قال الحافظ ابن الجوزي في كتابه أخبار الأذكياء :
كان "عمران بن حطان" أحد الخوارج، و هو القائل يمدح "عبد الرحمن بن ملجم" على قتله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه و أرضاه بمنه و كرمه :
يا ضربة مِن تقيٍّ ما أراد بها * * * إلا ليبلغَ مِن ذِي العرش رِضواناً
إني لأذكره يوماً فأحسبُه * * * أَوفىَ البرية عند الله ميزاناً
أكرِم بِقومٍ بُطُون الأرض أقبرهم * * * لم يخلطوا دينهم بَغياً و عدواناً
فبلغت هذه الأبيات القاضي أبا الطيب الطبري،فقال مجيباً له على الفور :
إني لأبرأُ مما أنت قائله * * * على ابن ملجم الملعون بهتاناً
إني لأذكره يوماً فألعنه * * * ديناً و ألعن عمران بن حطانا
عليك ثم عليه الدهر متصلاً * * * لعائنُ الله إسراراً و إعلاناً
فأنتم من كلاب النار جاء به * * * نصّ الشريعة تِبياناً و بُرهاناً
تعليقات
إرسال تعليق